لو الشوكة التي في جسدنا غائرة فمعونة الله أعمق
ولو كانت مؤلمة ... فنعمة الله بلسم
ولو ترتب عليها جرح ... فجراحات الرب تشفي
ولو نزف بسببها دم ... فدم الرب يسوع يطهر
فلنسر بالشوكة الواحدة فهي لا تقاس باكليل
شوق كثيف مغروس في جبين الرب
لأجلنا
رب إن كنت لا أزال حتى الآن بجسدى ، في هذا العالم، فإنى أريد من صميم فؤادى أن أخرج منه.
إنى أغنى مدينتى ، التى لى ، وأتوق إليها ؛ ولكن كيف أجد في محبة وطنى الذي نسيته طوال سفرى.
لقد بعثت منه إلى برسائل؛ وقدمت لى كتبك لتنعش فىَّ شوق العودة إليه؛ أحببت غربتى ووجهت أنظارى إلى أعدائى وأدرت ظهرى إلى الوطن.
أنا في وطنى بالشوق؛ وها أنى ألقى رجائى في أرض وطنى، نظير مرساة ، لئلا أغرق في ذاك البحر المضطرب.
ومتى أنتهى سفرنا فوق هذه
الأرض وجدنا كلنا ، عزاءنا ، صوتاً واحداً وشعباً واحداً في وطن واحد مع
ألوف الملائكة الذين يرنمون بقيثاراتهم إلى جانب القوات السماوية. هناك ،
من ذا الذي يبكى ؟ من ينوح؟ من يتعب أو يحتاج؟ أو يموت؟
هناك ، ماذا ينتظرنا؟ ماذا يكون شغلى ؟ الحب الهنئ ، بحضرتك؛ هذا الحب الذي أتوق إليه الأن وأصبو؛ وكيف يضرمنى متى حصلت عليه؟
ومتى وصلت إلى ذلك الحب الذي يضرمنى ، والذى أتوق إليه قبل أن أراه ، كيف
يشعلنى ؟ كيف يحولنى ؟ " طوبى لسكان بيتك فإنهم يسبحونك إلى الأبد " مز
88: 5 .
في الحلم رأيت نفسي أسير على شاطئ البحر وبجانبي يسوع المسيح. كنا نسير
معًا وهو بقربي وأنا بقربه. نظرت إلى الوراء، فرأيت آثار أقدامنا باقية
على الرمل. كانت هناك آثار أقدام شخصين، وفي بعض الأحيان، آثار أقدام شخص
واحد. وعندها
رأيت حياتي الماضية تمرّ أمام عينيّ كالشريط السينمائي. ولاحظت أن آثار
الشخص
الواحد توافق الأيام التي كنت أعيش فيها شدّةً من الشدائد: أيام المحن
والتجارب
أيام اليأس والملل، أيام الحقد والغضب، أيام المعصية والخطيئة
نظرت إلى يسوع وعاتبتُه:
أهكذا تتركني أيام الشدّة؟ في الأوقات التي كنت فيها محتاجًا إليك؟
فنظر إليّ بحنان وقال
في الأيام الصعبة هذه، كنتَ أنتَ تعبًا ولا تقوى على السير،وكنتُ أنا أحملك"...
وتلك الآثار الواحدة التي رأيتها هي آثار قدماي
يله من حب الهي عجيب
أعزائي بعد كل هذه الوعود وهذه المحبة
ومازلنا نسير بعيدا عنه
فعليك أن تسأل نفسك السؤال الذي لا يوجد
له جواب وهو
فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟