ربما الايام...قد قست عليك..و ربما الظروف اتحدت ضدك
تركك الاصدقاء لتجلس وحيدا....وان بقى احد حولك لا يشعر ما بداخلك
و قلبك كل دقيقه ينبض بالالم...تكاد ان تشعر انه يصرخ..لقد كره كونه قلب لك
كل يوم تتمنى..ان شئ يتغير...و لكن للاسف
ترجع فى نهايه اليوم...و دموعك تملأ عينيك...و تبلل وسادتك
اصبحت عينيك...لا ترى الا الظلام المديد
الوحده..و الالم..اصبحوا.اصدقائك...اصدقاء صامتين...يقتلون ببطئ
تتمنى..دوما...ان تكسر الصمت فى غرفتك...لو بكلمه تأتى من اى مكان
تتمنى..ان ترد على مكالمه تليفون حتى لو كان رقم خطأ...لكن للاسف لاتجد
تخرج من غرفتك لتمشى...فترى وجوه الناس و كأنها اصبحت متجمده
و تشعر انك قادم من عالم اخر....او من كوكب اخر...
فترجع الى غرفتك...و انت على يقين انه لا مفر من هذا السجن
و ان محاولاتك للهروب فاشله
و انك كنت مخطئ عندما شعرت ان احد جدران هذا السجن
قد اصابها التلف....فبذلت كل محاولاتك لتحطيمها
و لكن فى النهايه...هى التى حطمتك
صديقى العزيز...انا اشعر بك...و بكل احاسيسك
و هذا الخطاب الذى اكتبه لك...ربما سمعت مثله كثيرا
و ربما بنفس الكلمات....فمشاعر الحزن ...يا صديقى ..الكثير يشعر بها
فهى موجوده...من قبل ان نولد
و لكن...ما اريد ان اقوله لك
ان مهما كان مقدار حزنك
و مقدار الظلام الذى تعيش فيه....فلا تستسلم
حاول فى كل لحظه و فى كل ثانيه من عمرك
ان تهرب من احزانك....و لا تيأس
ربما....يصادفك المهرب دون ان تدرى
ربما....فى يوم من الايام تستطيع
ان تضئ شمعه...فيتبدد الظلام