منذ سنوات كانت توجد فى الحضرة القبلية سيدة ارملة فقيرة جدا لها خمس بنات , وكانت الاسرة تتسم بالتقوى العملية كما كانت الارملة تبذل كل الجهد لكى تتعلم بناتها , انتهت احداهن من الدراسة الاعدادية , واخذت الام وهى امية وبسيطة للغاية , اوراق ابنتها , كانت تسأل عن المدارس الثانوية لكى تلتحق ابنتها باحدى هذة المدارس , دخلت احدى المدارس والتقت بالناظر , فرفض الناظر الاوراق لان مجموعها ليس عاليا , خرجت الارملة تبكى ولا تعرف ماذا تفعل , وبينما هى تبكى فى الشارع وجدت سيارة فخمة بيضاء تقف امامها , وضابط ينزل منها ويسألها عن سبب بكائها , روت لة ماحدث , سالها ان تركب معة السيارة ثم انطلق بها الى مدرسة ثانوية ودخل الاثنان معا الى مكتب الناظر همس الضابط فى اذن الناظر وسلمة الاوراق , خرجت الارملة مع الضابط وهى مطمئنة اخذها معه الى بيتها وفى الطريق قال لها " بعد اسبوع سيصلك بالبريد كارت قبول ابنتك " سألتة عن اسمه وسكنه فقال لها " انا جورج ساكن فى كنيسة مارجرجس باسبورتنج "
طلبت منة ان يدخل معها بيتها فاعتذر وانطلق بسيارته , ودخلت منزلها وهى متهللة , فقالت لها ابنتها : " خيرا , ماذا حدث ؟" روت لها الام ماحدث سألت الابنة عن اسم المدرسة او عن الايصال الخاص باستلام الاوراق . فأجابت الام بانها لا تعرف , بكت الصبية وصارت تقول لها : لقد ضاع مستقبلى " حاولت الام ان تطمئنها فلم تستطع فانطلقت الى كنيسة مارجرجس باسبورتنج حيث التقت بالشماس المكرس المرحوم نظمى برسوم , سألتة عن جورج الضابط الساكن فى الكنيسة فطلب منها ان تروى لة قصة هذا الضابط , ابتسم نظمى وقال لها
" يبدو ان مارجرجس استبدل حصانه بسيارة بيضاء لا تخافى سيصلك الكارت الخاص بقبول ابنتك فى المدرسة "
بالفعل بعد اسبوع وصل الكارت وتهللت الصبية لانها قبلت فى مدرسة ثانوية