لما جيتي يا عدرا ليا تمسحيلي دموع عنيا
لما جيتي زرتي بيتي حبك كان كتير عليا
يقولون انه اراد ان يعرف الحقيقة ..
يقولون انه اراد ان يكشف له الله عن ذاته ...
يقولون انه تضرع وبكى كثيراً ....
حتى سمع الله صوت صراخه وارسل له العذراء لتريه طريق الحق والحقيقة فرنم لها " لما جيتي يا عدرا ليا "
انه الفنان المصرى عمرو دياب الذى تناقلت المواقع العراقية خبر اعتناقة للمسيحية مُدلله على ذلك ومؤكدة بدليلاً – رأته دامغاً
انتي فرحة للحزانى في الضيقات دايماً معانا
اشفعي يا عدرا لينا والدموع ولا يوم تجينا
وصلنى هذا البريد ولعله وصل لأخرون وقد حمل تهليلاًَ مُبالغاً فيه حول اعتناق الفنان المصرى العالمى للمسيحية , ولا اخفيكم سراً اننى لم اندهش - ولو للحظة -
لا لأننى اعرف ان هذا ليس ببعيداً عن عمرو دياب – إن خطر ذلك ببال احدكم - .. !!
وانما لأننى اعتدت على مثل هذه الأخبار التى تجسد حالة مأساوية من التنافس غير المبرر بين المسيحيين والمسلمين على نوال حظوة انضمام شخصية شهيرة لهذا الدين او ذاك
فى البداية – وصدقاً اقولها - كان الأمر حكراً على الجانب الأسلامى الذى كان يجد لذه غريبة نوعاً فى استعراض اسلام المشاهير إلى حد تخصيص ساحات كاملة من المنتديات والمواقع الإسلامية لهذا الغرض
نتف كثيرة تتطاير عبر فضاء الأنترنت – كما عبر احدهما مرة – عن إسلام نيل ارمسترونج وبيل جيتس وبريتنى سبيرز واللاعب البرازيلى كاكا والفرنسى تيرى هنرى– 90 % من مشاهير اللاعبون دخلوا إلى دين الله افواجاً بحسب هذه النتف المتطايرة –
والكاتب الإلمانى ( بيرهوف كلينسمان ) والأديب الروسى ( كلاشينكوف اف 16 ) والشاعر الفرنسى ( هنرى كومبيليزو ) ... !!
وقد وصل الشطط بالبعض إلى حد التحدث عن نطق البابا ( يوحنا بولس الثاني ) للشهادة ودخوله للإسلام قبيل موته وعن إسلام البابا ( بنتدكتس ) تو ذهابه إلى تركيا ودخوله إلى المسجد المبنى على أنقاض كنيسة اجيا صوفيا
وعلى نطاق الكنيسة القبطية اشاع البعض دخول القمص مرقس عزيز خليل إلى الإسلام
والأكثر من هذا واقولها بصوت منخفض – وارجو ان يبقى هذا الأمر سراً بيننا – قداسة البابا شنودة بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – بحسب ما اشاع البعض – مُسلم سراً
لكن يبدو ان العدوى انتشرت لتطول الجانب المسيحى لنجد من يشيع ان الفنانة ذكرى قتلت لأنها اعتنقت المسيحية وان الفنانة سعاد حسنى تركت صلاه قبل موتها تؤكد على مسيحيتها والفنان عادل امام صار قساً
الم تروة وقد ارتدى ملابس الخوارنة .. !!
والأن مع الفنان الكبير عمرو دياب
( 3)
الخطية في البداية نار في قلبي مش ناسيها
الخطية رغم نارها كنت برضه بمشي فيها
بعد إشكالات ونقاشات طويلة مع شيوخ الإسلام.. المغني المصري عمرو دياب تظهر له السيدة العذراء مريم أثناء تضرّعه راكعاً وبدموع صارخة يطلب فيها الله أن يكشف له ذاته وأن يرشده الى كيفية عيش هذه الحياة، بعد يأس طالت أيامه أشهر طِوال .
حيث وبمجرد أن ظهرت العذراء مريم لشخصه حاول مرارا إصدار أغنية بصوته يتحدث فيها بكلماته عما حصل وتحديدا أثناء ظهور السيدة العذراء مريم له، ولكن كالعادة وسائل الإعلام تعتــّم على الأمور وتحاول ان تلوي عنق الحقيقة، كما أخفت وسائل الإعلام لهذا العام خبر إعتناق السيد مصعب حسن يوسف نجل قائد حماس في الضفة الغربية الديانة المسيحية - هذه حقيقة لاشك فيها -
نحن وبإسم يسوع المسيح مخلص البشرية وفادي العالم..نصلي لأخينا عمر وللعالم أسره.
هذه هى الكلمات التى صاغها الكاتب " سامي هلسا " فى مقاله الـمُعنون بـ " عمرو دياب هل اعتنق المسيحية أم لا؟ " والذى نشر له على موقع تلازقـيـبا ـ تللسـقـف telskuf لتتناقله المواقع العراقية وبعض المنتديات المسيحية دون ادنى تفكير او محاولة للفهم والتيقن
لقد دخل عمرو دياب للمسيحية وهللت لدخوله بعض المواقع وكأنه المسيح داخلاً إلى اورشليم راكباً على جحش ابن اتان
( 4)
اختليت بنفسي مرة أبكي حالي ازاي اعيش
واكتشفت ان الخطية بالحياة دي ماتساويش
قررت ان استمع إلى ترنيمة ( عمرو دياب ) وفى خاطرى ما حدث قبل سنوات قليلة مع ترنيمة ( خارج اسوارك يا اورشليم ) والتى نسبت فى اول الأمر للفنانة المصرية السمراء ( شيرين عبد الوهاب ) قبل ان ندرك بعد وقت ليس بقليل انها للمرنمة ( هايدى منتصر )
و..
اين عمرو دياب فى الترنيمة
لم اجده فى الحقيقة
ادنى قدرة على التمييز لابد وان تضعك فى حالة وعى وإدراك ان المرنم لم ولن يكون عمرو دياب بالتأكيد وان تشابه – ولو نوعاً - شكل الأحبال الصوتية بينهما
ولم يطل بحثى كثيراً لأكتشاف ومن خلال بعض المواقع المسيحية ان ترنيمة ( لما جيتي يا عدرا ليا ) انما هى للمرنم " ميشيل طلعت " كما اشار موقع ( كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي
www.St-Takla.org )
( 5 )
لما جيتي يا عدرا ليا تمسحيلي دموع عنيا
لما جيتي زرتي بيتي حبك كان كتير عليا
الحقيقة فى مقابلة حصرية وحصرية جدا جدا مع سوشان سينغ (عمر دياب سابقا)
· الفنان القدير عمر دياب هل صحيح ما تردد أخيرا على الشبكة العنكبوتية عن تركك للدين الإسلامي .. ؟!
· أوكد لك ولكل المشاهدين والمتابعين اني تركت الدين الإسلامي ومش حرجعلوا تاني .. !!
· هل تعتقد أنّ تركك للدين الإسلامي قد يضر الأمة الإسلامية في شيء .. ؟!
· طبعا دول خسروا شخصية مهمة ياعم ودي حتزعزع ثقة الناس بالدين دا وممكن ناس كُتار أوي يلحقوني للطريق الحق .. !!
· هل تعني بالطريق الحق , المسيحية اللي انت صرت واحد منها .. ؟!
· ومين قال انى بقيت مسيحى .. !!
· إذا ما الدين الذى تحولت اليه .. ؟!
· أنا دلوقتى ( سيخي ) .. أنا اعتنقت الديانة السيخية وقدمت طلب لمصلحة الأحوال المدنية بتغير اسمي إلى ( سوشان سينغ) .. !!
هذا هو مقتطف لطيف من حوار مطول اجراه احد مرتدى المنتديات فى منامه مع الأخ ( سوشان شينغ .. عمرو دياب سابقاً ) فى رد ساخر ومُفحم على من روج لمسيحية عمرو دياب
( 6 )
اشفعي يا عدرا لينا
كنت قد كتبت هنا فقرة وعظية طويلة عن سخافه وتفاهة هذا الفكر الذى يؤدى بصاحبة لإختلاق مثل هذه الترهات والتى ان نمت فهى تنم عن هوس ومرض نفسى وإسقاطات تقتضبها عبارة ( ده قصر ديل يا اذعر )
لكننى قررت ان احذف هذه الفقرة لقسوتها واكتفى بهذه الكلمات التى تحمل كل حكمة
تذَكَّروا أيُّها الإخوةُ كيفَ كُنتُم حينَ دَعاكُمُ الله، فما كانَ فيكُم كثيرٌ مِنَ الحُكماءِ بِحكمَةِ البشَرِ ولا مِنَ الأقوِياءِ أو الوُجَهاءِ. إلاّ أنَّ الله اَختارَ ما يَعتَبِرُهُ العالَمُ حماقَةً ليُخزِيَ الحكماءَ، وما يعتبرُهُ العالمُ ضُعفًا ليُخزِيَ الأقوِياءَ. واَختارَ الله ما يَحتَقِرُهُ العالَمُ ويَزدَريهِ ويَظُنُّهُ لا شيءَ، لِيُزيلَ ما يَظُنُّهُ العالَمُ شيئًا، حتى لا يَفتَخِرَ بشَرٌ أمامَ الله. وأمَّا أنتُم، فَبِفَضلِه صِرتُم في المَسيحِ يَسوعَ الذي هوَ لَنا مِنَ الله حِكمَةً وبِرُا وقَداسَةً وفِداءً، كما جاءَ في الكِتابِ: مَنْ أرادَ أنْ يَفتَخِرَ، فلْيَفتَخِرْ بالرَّبِّ. " 1كو 1 : 27-31 "
ويبقى السؤال الأهم والذى ارجو ان نتشارك سوياً فى الإجابة عليه
لماذا تنتشر مثل هذه الشائعات فى شرقنا الأوسط .. ؟!
لماذا تلجأ بعض الصحف ومواقع الإنترنت إلى اختلاق هذه الأخبار، وما هي أسباب انتشارها؟
والأهم من كل ذلك لماذا تجد ذلك الصدى الكبير لدى المتلقى العربى .. ؟!
// الله محبة //
ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه