قصة واقعية: ؟؟؟و؟؟؟وما اتت به الايام عليهما
كان ؟؟؟ في العشرين من عمره طويل القامة، شعر اسود، عيون سوداء، شاب لطيف وجميل جدا. وكان يستخدم الحاسوب للدخول الى شبكة الانترنت، مما قاده الى التعرف على فتاة تدعى ديما.
مرت ايام عديدة و؟؟؟و؟؟؟ يتحدثان مع بعضهما عبر شبكة الانترنت، وبعد نصف سنة من بداية علاقتهما، دخل الولد كعادته الشبكة وانتظر ظهور البنت على الانترنت للتحدث معها، ولكن البنت غابت ذلك اليوم، فجلس الولد امام شاشته اكثر من 3 ساعات ينتظرها، ولما فقد الامل اغلق حاسوبه ونهض .
وفي اليوم التالي دخل الولد شبكة الانترنت من جديد وهو يأمل ان يلتقيها، واذا بديما تنتظره قائلة له: انتظرتك كثيرا من الوقت، اين كنت!؟ فاجابها انا انتظرتك البارحة لكنك لم تدخلي! لماذا؟
فاعتذرت بوجود امتحانات سنوية لديها.
واستمرت اتصالاتهما بعد ذلك كالمعتاد الى ان جاء يوم وقال لها الولد:انا بدأت افكر فيك كثيرا اعتقد انني احبك….
فردت عليه دون تردد: وانا احبك مثل اخي تماما! ولم تعجبه اجابتها فقال: لكنني يا احبك بمعنى الحب نفسه!
صمتت البنت طويلا ثم قالت: انا لا اريد الارتباط مع اي شخص وخصوصا عن طريق الانترنت؟ لماذا قال الولد!؟ فقالت: لانني لا أؤمن بهذه الخرافات.
واصر الولد على الاعتراف لها بصدق حبه قائلا انه لا يستطيع الابتعاد عنها وانه يريد الاقتراب منها اكثر واكثر وما الى ذلك… الى ان بدت الليونة في موقف ديما وكأنها بدأت تؤمن بصدق نواياه فوافقت على الارتباط بالحب بالرغم من انها خائفة جدا.
وتطورت العلاقة بين الاثنين واصبح الحديث بينهما ليس فقط عن طريق الانترنت وانما عبر الهاتف ايضاً. وبعد علاقة استمرت ستة اشهر من الاتصالات عن طريق الانترنت والهاتف، اتفق الاثنان على الالتقاء وجها لوجه ليريا كل منهما الآخر لأول مرة، وبالفعل تقابل الولد والبنت، وشاهد الواحد منهما الآخر.
كبر الحب بين الولد اكثر واكثر وصارا يتقابلان بكثرة. وفي احدى هذه اللقاءات بدأت البنت تبكي وتقول للولد بينما الدموع تغمر وجهها: "احبك احبك احبك حتى الموت". استغرب الولد بكاءها وسألها عن السبب فاكتفت بالقول: "لانني احبك جدا". فبادلها الولد نفس المشاعر واقسم لها انه لم يحب فتاة اخرى قبلها.
وجاء اليوم الذي ابلغ الولد البنت بأنه سيتقدم لطلب يدها من والديها، وبدل ان تفرح تجهم وجهها وكشفت للولد ان عائلتها لن ترضى به عريسا لها لأن اهلها قطعوا على انفسهم عهدا بتزويجها لابن عمها في المستقبل القريب وهذه كانت كلمة شرف من اهل البنت لا يمكن التراجع عنها.
كانت كلمات للبنت كالصاعقة بالنسبة للولد الذي لم يصدق ما تسمعه اذناه. وبعد تفكير عميق راودتهم فكرة الهروب معا ولكن البنت رفضتها بالكامل، ورفضت الخروج من البيت.
ومرت الايام وبدأ الولد يبتعد عن البنت وشعرت البنت بذلك فصارحته وهي تبكي لانها تريده ان يبتعد عنها مهما كان، لانه يضيع وقته معها في حب بلا امل وبلا مستقبل.
وهذا ما فعله الولد، فقد سافر الى الخارج يحمل في احشائه قلبه الممزق. واما ديما فلم تعرف الجهة التي ذهب اليها ولا تملك عنوانه ولا تستطيع الاتصال به فاصبح المسافة بين الاثنين بعيدة جدا.
اصيبت البنت بمرض من شدة حزنها ودخلت المستشفى عدة ايام وهي تتمنى ان ترى الولد لأنها مشتاقه له وامنيتها ان تراه. كانت تتعذب في سريرها من مرض خبيث.
عندما سمع ابن عم ديما هذا الخبر، ابتعد عنها ولم يزرها في المستشفى. اعتاد الاب والام ان يجلسوا بجوار سريرها في المستشفى وهما يبكيان, وعذاب الضمير يقلقهما اكثر واكثر بسبب رفضهم الولد عريسا لديما.
وبعد اشهر قليلة عاد الولد من الخارج ولا يعلم بما جرى فتوجه الى بيت ديما لكثرة اشتياقه وهناك ابلغوه بان ديما ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير.
دخل الولد غرفة ديما، ولكنه وصل متأخرا فوجد رسالة على سريرها تقول:
"عزيزي ؟؟؟
انني متأسفة لانني لم استطع التحدث معك لكن ربنا شاهد على ما اقول، كنت انتظر عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفى شعرت بانني لن اخرج منه حية ابدا. وها انت تقرا الرسالة وانا مدركة انك ستأتي لرؤيتي يوما ما.
انني احبك احبك احبك .
اريدك ان تواصل حياتك بدوني.
اذا كنت تحبني افعل هذا لي.
الى الوداع
حبيبتك ؟؟؟؟".
وقرا الرسالة الولد وتمزق قلبه، وبكى حتى جفت دموعه. وواصل حياته فقط لأن البنت طلبت ذلك منه، وتزوج الولد من فتاة اخرى وانجبا طفلة واطلق عليها احمد اسم البنت الى بيحبها