يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد شربينى طبيب العيون بمستشفى طب و جراحة العيون بالمنصورة، قائلا، إن السكر مرض يصيب جسم الإنسان فيجعله غير قادر على استخدام أو اختزال السكر، ومن أهم أعراضه الإحساس بالعطش وازدياد إدرار البول، ويؤثر السكر أيضا على الأوعية الدموية بكافة أنحاء الجسم، خاصة العين. وهناك عدد من الآثار الجانبية لمرض السكر على العين كل منها قد يسبب ضعف قوة الإبصار، وفى بعض الأحيان فقد الإبصار. ومن هذه التأثيرات:
تأثيرات جانبية على الشبكية، أو ما يسمى بمرض الشبكية السكرى، وقد تحدث نتيجة تلف فى جدار الأوعية الدموية للشبكية، مما يسبب حدوث ارتشاح ونزيف داخل العين، واستمرار حدوث مثل هذا الارتشاح يؤدى إلى تلف فى الشبكية، وفى كثير من الأحيان تتكون أوعية دموية غير طبيعية على سطح الشبكية، وهذه الأوعية الدموية ضعيفة وعرضة لحدوث نزيف حاد، كل هذه التغيرات إذا لم يتم علاجها فى الوقت المناسب تؤدى إلى حدوث نزيف وفقدان الإبصار.
ويوضح شربينى أن مرضى السكر معرضون للإصابة بالمياه البيضاء (الكتاركت)، وهى عتامة العدسة التى تؤدى إلى ضعف قوة الإبصار، ولا ينتهى الأمر عند هذا الحد، فمرضى السكر عرضة للإصابة أيضاً بـ(الجلوكوما) المياه الزرقاء، أو ارتفاع ضغط العين المسبب لتلف العصب البصرى، الشىء الذى يتطلب العلاج.
جدير بالذكر أن المياه الزرقاء (الجلوكوما) قد تصيب أى شخص، ولكن نسبة حدوثها تكون أعلى بكثير لدى مرضى السكر عنها فى الأشخاص الآخرين.
ويبدأ المريض فى الشعور بتغير فى حدة الإبصار خلال اليوم الواحد من تحسن فى الرؤية إلى تدن ثم إلى تحسن حسب نسبة السكر، وذلك بسبب تأثر عدسة العين بالتغيير فى نسبة السكر فى الدم.
كما يشعر المريض خلال الشهور المتتالية بتدهور تدريجى فى النظر، وذلك لحدوث ارتشاح ونزيف بشبكية العين وظهور أوعية دموية جديدة غير طبيعية، مما قد يؤدى إلى نزيف بالجسم الزجاجى وانفصال شبكى فى بعض الأحيان، وأحيانا يتسبب فى الإصابة بالمياه الزرقاء (الجلوكوما) وقد ينتهى الأمر بفقد القدرة على الإبصار.