أمر هشام حاتم، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، بحبس الشاب الذى اشترك مع عمته وأبنائها على قتل والده أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
وكشفت تحقيقات محمد علمة، وكيل أول النيابة، بأن المجنى عليه يدعى "جمال.م.ع" 50 سنة مسجل خطر وشهرته "جمال جنزيرة" وكان ينظم تشكيلا عصابيا مكونا من شقيقته سهام ونجله إسلام وأبناء شقيقته "أحمد.ن" و"محمد.ن" تخصصوا فى الاستيلاء على السيارات من داخل المعارض، وقبل الحادث قام المجنى عليه بوضع خطة لسرقة أحد معارض السيارات بمصر الجديدة وأثناء قيام المتهمين بالذهاب لتنفيذ الخطة لم يتمكنوا من ذلك، وعادوا إلى شقيق والدتهم وطلبوا منه الأموال التى تم صرفها للذهاب إلى المعرض لكنه رفض، ونشبت بينهم مشادة كلامية وأثناء ذلك قام نجله بسرقة الهاتف المحمول الخاص به وأعطاه لأولاد عمته لبيعه وأخذ المصاريف، لكن والده علم أن نجله وراء سرقته فذهب إلى شقيقته وتعدى عليها بالضرب والسب والقذف وحطم منزلها، لتحريضها نجله ضده، فعلم أولادها بذلك فانتظروا خالهم أمام منزله وبحوزتهم السكاكين والسواطير فانقضوا عليه وطعنوه 5 طعنات فى مناطق متفرقة من جسده، أسفرت عن مقتله فى الحال، كما انتقلت النيابة لإجراء المعاينة إلى مكان الحادث وتبين قيام المتهمين بقتل المجنى عليه بالشارع أمام منزله، وصعدا وحطما منزله وسرقا محتوياته.
كان اللواء عابدين يوسف، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة كرداسة بالعثور على جثة مواطن مقتولا، وملقى فى نهر الطريق بعزبة العسيلى، فانتقل إلى مكان الواقعة المقدم ضياء رفعت، رئيس مباحث كرداسة، ومن المعاينة المبدئية تبين أن الجثة لمواطن يدعى "جمال. م. ع" تاجر (50 سنة) مسجل شقى خطر تحت رقم 1035 فئة "ج" سرقات عامة، وسابق اتهامه فى 20 قضية متنوعة، آخرهم القضية رقم 284 لسنة 2010، وتبين أن الجثة بها عدد كبير من الطعنات النافذة فى أماكن متفرقة من الجسد.
أفادت تحريات رجال المباحث التى قادها اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقة المجنى عليه واثنين من أبنائها، بالإضافة إلى اشتراك ابن الضحية فى ارتكاب الحادث.
تم إعداد حملة أمنية مكبرة أشرف عليها اللواء كمال الدالى، مدير مباحث الجيزة، وقادها العميد حسام فوزى، مفتش مباحث الجيزة، حيث تمكنوا من القبض على شقيقة المجنى عليه "سهام. م. ع" ربة منزل (46 سنة)، واثنين من أبنائها "أحمد. ن. ع" سائق (22 سنة) و"محمد. ن. ع" عامل (20 سنة)، كما تم القبض على نجل المجنى عليه "إسلام" عاطل (20 سنة) هارب من 7 قضايا متنوعة، لاشتراكه فى جريمة مقتل والده.
اعترفت المتهمة الأولى بأن شقيقها اقتحم منزلها وتعدى عليها بالضرب، وحطم أجزاء من شقتها بسبب قيام اثنين من أبنائها بالاشتراك مع ابنه فى سرقة هاتفه المحمول، وأضافت المتهمة أنها اتصلت بأبنائها وابن أخيها وسردت لهم ما حدث، فذهبوا برفقتها إلى منزل الضحية، وانهالوا عليه بسكاكين كانت بحوزتهم، حيث طعنوه قرابة 20 طعنة نافذة أودت بحياته على الفور، ثم حملوا الجثة وألقوها فى عزبة العسيلى بكرداسة، وأرشدوا عن السلاح المستخدم فى الجريمة.
وأضاف المتهمون أنهم لم يكونوا يريدون السرقة ولكنه أجبرهم على السرقة والتخطيط، وقبل الواقعة بيوم طلب من ابنه وابنى أخته بالقيام بخطة أعدها لسرقة معرض سيارات لكنهم رفضوا بشدة، فذهب الى شقيقته فى منزلها وتعدى عليها بالضرب وحطم شقتها، فأمرت النيابة بتجديد حبسهم 15 يوما وإخلاء سبيل السيدة والدة الشقيقين.