يسأل القارئ "م.ح" منذ أن أصبت بالسرطان، وبدأت الخضوع لجلسات العلاج الكيماوى، وأنا أعانى من صعوبة شديدة فى هضم اللبن، وأعانى بعده من حالات إسهال مزمنة، بالرغم من حبى الشديد له وفائدته الكبيرة، فهل لهذا علاقة بالعلاج الكيماوى؟
يجيب عن التساؤل الدكتور إبراهيم حسين استشارى علاج الأورام، مشيراً إلى أن بعض مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوى يعانون بعد فترة قصيرة من العلاج من عدم تقبل اللبن واللاكتوز، ويشعر المريض حينها بعدم القدرة على هضم منتجات الألبان بسهولة قبل إجراء جلسات العلاج الكيماوى، والإشعاعى أيضا، وكذلك يمر المريض بحالات من الشد العضلى والإسهال أيضا بعد شرب اللبن أو تناول بعض منتجات الألبان.
ويضيف حسين أن السبب وراء ذلك ربما يكون العلاج الكيماوى، فعلاج السرطان يمنع خلايا الأمعاء التى تصنع الأنزيمات من هضم اللاكتوز، واللاكتوز يمثل الكربوهيدرات الرئيسية والأساسية الموجودة فى اللبن ومنتجاته.
وينصح حسين مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوى والإشعاعى بتجنب الألبان ومنتجاتها إذا لم يتحملوها، مثل الزبادى والجبن، وخاصة الجبنة القديمة، والتى تحتوى على "لاكتيسيد"، وهو الأنزيم الذى يساعد على هضم اللاكتوز فى اللبن، كما يتوافر اللاكتيسيد والأنزيمات الأخرى فى شكل كبسولات متوافرة أيضا.
ومن الضرورى أن يخبر المريض طبيبه المختص بأى أعراض تأتيه بعد شرب اللبن، كذلك سؤاله عن إمكانية تناول أى عناصر أو مكملات غذائية، قد تفيد المريض فى تلك الحالة كبديل، مثل المشروبات أو الأطعمة تحتوى على الكالسيوم.