د. سيد يسأل: أعانى من ضعف عام وفقدان للشهية، وخاصة آلام أسفل العمود الفقرى، تعوق حركتى عند القيام والجلوس والنوم، وأنا الآن عند الحقنة 36، بالرغم من أن نتائج تحليل الدم ووظائف الكبد كلها طبيعية والـ "بى سى آر" سلبى، وقد وصلت لدرجة أننى لا أستطيع أن أمارس عملى فقررت التوقف عن العلاج، وبعد أسبوعين من التوقف استعدت جزءاً كبيراً من عافيتى وشهيتى للأكل، مع العلم أن تحليل الـ "بى سى آر" كان سلبيا عند الحقنة التاسعة، حيث لم أعمل هذا التحليل قبل ذلك، لأنه لم يطلب منى عمله من الطبيب المعالج.
فهل هذا القرار بالتوقف عن العلاج خاطئ، وهل أعاود للعلاج مرة أخرى أم لا؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: "هناك مضاعفات متنوعة للعلاج بالإنترفيرون والريبافيرين، ويجب على الطبيب المعالج متابعة مريضه بصورة جيدة لعلاج المضاعفات الناجمة عن الحقن فى حينه، وبسرعة، وفى الخارج هناك ممرضة مسئولة تتابع المريض دوريا كل أسبوع، وترفع تقريرها إلى الطبيب المعالج لكى يتسنى له علاج المضاعفات فى حينها، وبسرعة وكفاءة، وبجانب مضاعفات الإنترفيرون المعروفة من حرارة وتكسير وآلام فى العظام تتفاوت من مريض لآخر، إلى جانب فقر الدم ونقص كرات الدم البيضاء أو الصفائح الدموية، وهناك أعراض جانبية أخرى مثل فقدان الشهية وانخفاض الوزن الملحوظ الذى من الممكن أن تتسبب فيه حقن الإنترفيرون، ومن الممكن فى مثل هذه الحالات إعطاء فاتح للشهية لتحسين فقدان الشهية المصاحب لمثل هذه الحالات، ويجب التأكد بتحليل وظائف الغدة الدرقية أنه لا يوجد زيادة فى نشاطها، وخاصة مع انخفاض الوزن الملحوظ، ومن الأعراض الجانبية لحقن الإنترفيرون أيضا الوهن والضعف والإرهاق الذى يتفاوت من مريض إلى آخر، ويتم علاجه بإعطاء كبسولات رويال جيلى والجنسنج وشرب المياه بكثرة والتغذية الصحية، كما أنه من الممكن إعطاء أقراص البروفوجيل إذا كان هناك وهن شديد أو إرهاق شديد، أما بالنسبة لآلام العظام المصاحبة لأخذ الحقن، فهى أيضا تتفاوت من مريض إلى آخر، وعلى حسب شدة الألم، ومن الممكن إعطاء أقراص البنادول أو السليبركس، حسب الحاجة، ويجب الاطمئنان على نسبة الكالسيوم وفيتامين دى لهذا المريض، وإعطاء فيتامين دى وكالسيوم، لأن هذا يقلل من آلام العظام، ويحسن من نتائج الاستجابة للإنترفيرون، حيث ثبت أن إعطاء فيتامين "دى" لهؤلاء المرضى يحسن من الاستجابة للإنترفيرون.
الجدير بالذكر أن هذا المريض يحتاج إلى عمل فحص بالأشعة على الفقرات القطنية للاطمئنان على سلامة العمود الفقرى، والاطمئنان أيضا على عدم وجود أى إصابة متزامنة، مع إعطاء الحقن وعلاجها، حسب الحالة، والحقن لا تسبب إلا آلاما متفرقة بالعظام أو تكسيرا، ولا تسبب أى مشاكل أخرى بالظهر أو العمود الفقرى.