اثناء تعلمى للسيرة المباركة للشهيد العظيم الانبا بضابا سمعت كثير من المعجزات التى حكتها لى امى الغالية امنا سارة وايضا بعض راهبات الدير
فتقول الراهبة كانت امنا سارة محتاجة لعمل "عشة للطيور" ومثل ما هو معروف انه ممنوع احداث اى تغيير فى الاثار حسبما نصت قوانين الاثار المصرية لعدم فقد الاثر لقيمته وكما هو معروف ان دير الانبا بضابا دخل ضمن اثار مصر القبطية والاثلامية منذ عام 1992
ولكن اصرت امنا سارة على بناء تلك العشة لحاجتها اليها فقامت باستدعاء احد البنائيين وكان اسمه " عبد المسيح" وجاء لتلبية طلبها وبناء العشة فى الدور الثانى للدير وبعد انتهائه من العمل المكلف به رأوه الغفر المكلفين بحراسة الدير فقاموا بضربع العصى والشوم ضربا مبرحا وذلك لمعاقبته على فعلته هذه
واثناء صراخ عم عبد المسيح سمعت الام سارة انينه وصراخه فنزلت على الفور لتجد عم عبد المسيح غارق فى دماءه ولا يقدر على الحراك
فلم تجد وسيلة سوى طلب مراحم الله ودخلت على الفور للكنيسة الاثرية تشكوا لحبيبها الانبا بضابا بشاعة ما حدث
ولكنا زادت فى شكواها وعصبيتها لخوفها على عمى عبد المسيح فاخزت تتشاجر مع القديس وتقول له" انت قاعد هنا بتعمل ايه لما مش قادر تحمى ولادك هتحمينا احنا العزارى الراهبات عندك .....قم امشى اطلع بره ومتجيش هنا تانى" واخذت تضرب بيديها الاثنين على صورة القديس الزجاجية هتى انكسرت وجائت الضربة الثالثة على راس القديس
فتكمل امنا لتوصف ما راته بعينيها من خلال الطاقة المطلة على الكنيسة
رايت القديس واقف متجسم امام امنا سارة كانه بشر من لحم ودم
فلما رات امنا سارة الانبا بضابا امامها وكانت تبدو عليه ملامح احزن والغضب لم تستحمل المنظر فاغشى عليها واغمى عليها
فلم يجد المتواجدين فى الدير غير نيافة الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى حتى ينجدهم فى تلك المحنة فقدم على الفور ولما افاقت امنا سارة من غيبوبتها قصت عليه ما حدث وقالت له " انا زعلت القديس منى " فطمئنها وقرأ لها التحليل وشربت كوب من الماء وقال لها متخافيش
اثناء الليل ظهر الانبا بضابا لاخدى الراهبات وقال لها " هى بنتى سارة زعلانة منى ليه...هو عبد المسيح ده بيشتغل عندىولا عند ربنا...يبقى ربنا هو الى يحميه"
ثم اخبرها بان تقول للام سارة على ما حدث واخبارها بانه لم يزعل منها
وعلى الفور قصت لامنا سارة ما حدث
وماذا عن عم عبد المسيح
عم عبد المسيح تم نقله للمستشفى وهو فى حالة ميئوس منها ولم يجدوا له حلا حتى انهم كانوا فاقدين الامل فى شفائه
ولكن هل هذا هو وعد الله لابنائه اعتقد لا
وحدث ما لم يخطر على بال المشرفين على علاجه بدأت حالته تتحسن تدريجيا حتى صار يمشى على قدميه
والان عبد المسيح يعيش فى احدى مراكز محافظة سهاج ويعمل مثلما كان دوما بناء وكان شيئا لم يحدث
حقا ان وعود الله وعودا صادقة وشافعة قديسيه لها مكانة عزيزة على قلبه