مرقس الرسول البشير

ض والتساؤلات بشأن هوية القديس مرقس، والمرء يقع في التراث على آراء مختلفة بشأنه، إلا أن أكبر الميل هو إلى اعتباره أنه إيّاه يوحنا الملقب مرقس، ابن أخت القديس برنابا، كما ذكره بولس الرسول في رسالته إلى كولوسي ( 4: 10) ، وكذلك من ورد ذكره في سفر أعمال الرسل (12: 12)، والذي أسم أمه مريم. وهو إيّاه أيضا، من أسماه بطرس الرسول في رسالته الأولى (5: 13 ) "مرقس أبني ". على هذا يكون مرقس قد أقام علاقة طيبة بكلا الرسولين بطرس وبولس. فإذا كان بطرس الرسول قد دعاه "مرقس ابني" فالرسول بولس، في رسالته الثانية إلى تيموثاوس، يطلب من تيموثاوس أن يأخذ معه مرقس ويحضره لأنه، على حد تعبير بولس الرسول، "نافع لي للخدمة" (2 تيم 4: 11). يشار إلى أن بطرس الرسول كان عارفا بعائلة مرقس منذ وقت مبكر. فمن سفر أعمال الرسل نعلم أن بطرس بعدما سجنه هيرودوس الملك وجاء ملاك الرب وأخرجه من السجن كان البيت الذي قصده وهو إياه البيت الذي اعتاد كثير من تلاميذه والمؤمنين أن يجتمعوا فيه للصلاة – أقول كان هذا البيت هو "بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس"(12:12).