الظهور الأول
ظهورها فى مدينة برطس بجوار غلاطية ( هذا الظهور ليس فى مصر )
أبتدأ متياس الرسول يبشر بالمسيح أهل مدينة برطس التى بجوار غلاطية
وكان أهلها يعبدون الأصنام وكان يصنع العجائب والمعجزات بواسطة الروح القدس الذى أرسله السيد المسيح لتلاميذه لتعمل فيهم بعد قيامته , فآمن كثيرون بالمسيحية وبدأوا يكسرون الأصنام التى كانوا يعبدونها .
ولكن الشيطان وأتباعه الوثنين حتى اليوم يهيجون شعب المدينة ضد متياس الرسول وسعوا به لدى الوالى الرومانى\
فأمر بالقبض عليه وقيده بالأغلال والسلاسل وسجنه وسجن معه كثير من مسيحي المدينة الذين قبلوا الروح القدس وعمدهم
ومن أعماق السجن وفى ظلمة الليل وقف متياس الرسول يصلى لكلمة الرب يسوع المسيح ليتمجد أسم الرب في هذه المدينة
فسمع الرب صلاة متياس الرسول وأرسل السيد المسيح أمه العذراء مريم بقوة إلهيه إلى الرسول متياس الذى كان فى ضيقة شديدة مع المؤمنين بالمسيح في السجن
فظهرت في المدينة ووقفت إمام السجن ورفعت صلاة أن ينقذ رب المجد متياس الرسول والذين معه فإنحل الحديد وأنفتحت أبواب السجن ووقف الحراس مبهوتين ومتعجبين وخرج الذين فى ضيقة ةسجن أحراراً متهللين وفرحين .
وحدث أن أبن الوالى كان مريضاً فشفته فآمن الوالى وكل بيته بالمسيحية وأستمر الإيمان ينتشر من بيت إلى بيت بفضل ظهورها العجيب .
وتعيد الكنيسة القبطية لهذه الأعاجيب التى فعلتها العذراء مريم فى مدينة برطس فى اليوم الحادى والعشرين من شهر بؤونه ويطلق الأقباط علي هذا العيد اسم " عيد العذراء حالة الحديد "
الظهور الثانى
ظهور العذراء مريم فى كنيسة أتريب فى مصر
اراد الوالى المسلم في مصر هدم كنيسة أتريب
تنفيذاً لأمر الخليفة العباسى المأمون الذى تولى الخلافة من 814 م حتى 833 م
فأمهل كاهنها ثلاثة ايام -
فدخل الكاهن الكنيسة وظل يصلى صائماً مصلياً للرب
طالبا منه أن ينقذ كنيسة العذراء التى ولدت المسيح كلمة الرب من الهدم .
ظهرت السيدة العذراء للخليفة العباسى المسلم في بغداد
وطلبت منه أن يكتب لوالى مصر المسلم رسالة ويمهرها بخاتمة يأمره فيها بوقف أمر الهدم .
ثم أخذت الرسالة من أماه فى بغداد وأوصلتها فوراً إلى والى مصر المسلم الذى تلقاها بدهشة وألغى أمر الهدم
الظهور الثالث
ظهور العذراء مريم بجبل قسقام للبابا ثاؤفيلس البطريرك 23(385 م -412 م)اً
أراد البابا ثاؤفيلس تكريس كنيسة العذراء مريم بجبل قسقام ( الدير المحرق)
ظهرت له القديسة العذراء مريم فى شكل نورانى
واعلمته أن ذلك المكان تقدس فعلاً اثناء رحلة العائلة المقدسة فى هروبها إلى مصر من بطش هيرودس الملك -
والأمر الهام لهذا الظهور الفريد من نوعه أنها أعلمته خط سير رحله الهروب إلى مصر
فكتب عنها الميمر ( رسالة مخطوطة )
وهذا الميمر يقرأ فى اليوم السادس من شهر هاتور المبارك وهو عيد ( حلول أو مكوث أو ظهور العذراء مريم بجبل قسقام "
كتب البابا ثاؤفيلس فى الميمر وصف ظهور العذراء مريم
" رايت نوراً يفوق الشمس أضعافاً مركبة نورانية عظيمة تحمل العذراء مريم بوجهها النورانى الذى لم اقدر أن انطق بمجده حيث كانت مرتدية حلة سمائية عظيمة المقدار وعن يمينها ويسارها الملاكين الجليليلين ميخائيل وغبريال فعندها سقطت على وجهى مزعوراً فاشارت العذراء إلى الملاك الجليل ميخائيل فاقامنى ورشمنى بمثال الصليب ونزع عنى الرعب وبعدها قامت السيدة العذراء وقالت يا ثاؤفيلس خليفة رسول ابنى الوحيد قم .. "
الظهور الرابع
ظهور العذراء للبابا القديس الأنبا ابرآم البطريرك 62 (975 م-979 م ) فى مصر
طلب الخليفة الشيعى المعز لدين الله الفاطمى بوشاية الوزير اليهودى يعقوب أبن كلس
نقل جبل المقطم من مكانه ليبرهن على صدق قول السيد المسيح فى الأنجيل :
" لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم نقولون لهذا الجبل أنتقل من هناك فينتقل ( متى 17: 20) "
فذهب قداسته إلى الكنيسة العذراء مريم المعروفة بالمعلقة
وأعتكف بها وداوم على الصلاة والصوم لمدة ثلاثة ايام ..
وفى فجر اليوم الثالث غفا البابا الأنبا ابرآم غفوة قصيرة
فراى أم النور العذراء القديسة مريم واخبرته بان المعجزة ستتم
بأن يقابل سمعان الخراز وهو الذى ستتم المعجزة على يديه
وقد نقل فعلا الجبل المقطم
وسجل المؤرخون المسلمون هذا الحدث العجيب
الذى لم يحدث مثله من قبل ولا بعده
On Line
جديد
الأخبار
الكنيسة
الكتاب المقدس
خدمات
الظهور الخامس
ظهور العذراء فى جبل قسقام فى سنة1396م
فى عام 1396م قام البابا متاؤس البطريرك رقم 87 ( 1378- 1408م)
بسيامة أسقف لمدينة القوصية بإسم الأنبا غبريال , وكان هذا الأسقف قديساً مشهوداً له بالتقوى .
وبعد السيامة سافر الأسقف إلى كرسيه وزاره أبونا ميخائيل رئيس دير المحرق فى ذلك الوقت وهنأه بالسيامة ودعاه لزياره الدير فى أسبوع الآلام حيث ينتظره أخوته الرهبان لقضاء أسبوع الآلام معه فى صلاة مستمرة إلى الرب .
فقبل الأنبا غبريال دعوى أبونا ميخائيل يفرح وسافر إلى الدير فوصل يوم إثنين البصخة بعد أن أحتفل بصلاة احد الشعانين مع شعبة , ثم ذهب مباشرة إلى حجرة بها أيقونة السيدة العذراء وأمامها مكان لإيقاد الشموع تشفعاً بالعذراء والدة الإله يسمونها فى الدير المقصورة ومكث بالمقصورة صائماً مصلياً .
وفى يوم خميس العهد ذهب إليه أبونا ميخائيل رئيس الدير في مقصورة العذراء ليرأس صلوات وطقوس خميس العهد بالكنيسة مع الاباء الرهبان , فإعتذر الأنبا غبريال أسقف مدينة القوصية عن ذلك ولكن العذراء أشارت له ليوافق على الصلاة ,
فقام مع رئيس الدير وتوجه إلى الكنيسة لصلاة القداس فى خميس العهد وأثناء الصلاة ظهرت العذراء أم النور مرة أخرى في وسط الشعب ورآها كل الحاضرين للصلاة .
وحدث نفس الشئ في عيد القيامة المجيد فقد أعتكف الأنبا غبريال فى مقصورة السيدة العذراء
وذهب أبونا ميخائيل والح عليه مرة أخرى لرآسة قداس عيد القيامة ومقابل إلحاحهم نزل الأنبا غبريال ووافق على دعوتهم وأقام القداس الإلهى وأثناء ذلك تكرر ظهور السيدة العذراء وشاهده كل الشعب الموجود فى الكنيسة , وأشارت للأنبا غبريال أنها سوف تأخذه معها بغد هذا القداس .
وبعد القداس ذهب الأنبا غبريال إلى المقصورة واقفل الباب وفى الصباح ذهب أبونا ميخائيل رئيس الدير ليدعوه لتناول الطعام فوجده قد أنتقل من الحياة الفانية كوعد السيدة العذراء .
فصلى آباء الدير على جثمانه والكل يبكى على رجل مشهود له بالتقوى والورع قد فارق دنيانا ودفنوه فى مقبرة خاصة عند مدخل الدير - بركة صلوات هذا القديس تكون معنا آمين
الظهور السادس
ظهور العذراء مريم للقديس العظيم الأنبا رويس فى مصر
عاش هذا القديس فى عهد البابا الأنبا متاؤس الثالث
وقد كان أسمه فريج وأطلق عليه أسم تيجى وهى كلمة قبطية تعنى مجنون
أما أسم رويس فهو اسم الجمل الذى كان يحمل عليه الملح ليبيعه
أشتهر هذا القديس باسم أحسن من كل هذه الأسماء التى أطلقها عليه الناس فقد لقبته الكنيسة بلقب ناظر الإله ,
وكانت له صلة وثيقة بالعذراء مريم التى طلبها من الرب فلبى طلبه
وذلك اثناء نياحته فى 21 بابة 1121ش الموافق 18 أكتوبر سنة 1404 م
وقد أخبر تلميذه الشعب بذلك الظهور فقال :
" رأيت فى تلك الساعة إمرأة منيرة كالشمس جالسة على جانب أبى رويس وقد أخذت روحه المباركة حسب طلبه "
والعجيب أن ألأنبا رويس قد أنتقل إلى الأمجاد
فى نفس اليوم الذى تقيم فيه الكنيسة القبطية تذكار للعذراء مريم
ودفن جثمانه بجانب كنيسة السيدة العذراء مريم بدير الخندق
وقد هدمت هذه الكنيسة واقيمت الكاتدرائية الكبرى لمار مرقس
وأسفل الكاتدرائية توجد كنيستين واحده بأسم العذراء مريم بدلا من الكنيسة التى هدمت
والأخرى باسم الأنبا رويس وما زالت كنيسة الأنبا رويس الأثرية موجوده حتى هذا اليوم
الظهور السابع
ظهور العذراء فى مدرسة قبطية للبنات فى أورشليم 1954م
فى الساعة الحادية عشرة من صباح الأثنين الموافق 21 يونيو سنة 1954م
فى فصول مدرسة البنات
التى تعلو مذبح كنيسة الأنبا أنطونيوس من الجهة الشرقية وتطل فى نفس الوقت على ساحة الدير -
ظهرت السيدة العذراء القديسة مريم فى هيئة نورانية شديدة اللمعان
فشاهد هذا الظهور العجيب طالبات فصل الصف الخامس الإبتدائى ,
وفى لحظة الظهور هتفت بنات المدرسة وهللت وهرع فى الحال كل من فى الدير فى إتجاه صياح الأطفال ظانين أن شيئاً حدث وعندما نزلت الطالبات إلى ساحة الدير رأت بعضهن أيضاً السيدة العذراء من الشباك الخلفى للكنيسة واقفة يحيط بها نور عجيب يملأ الكنيسة وينيرها ومعها قديسين آخرون ثم ظهرت وهى تركع تصلى
وفى يوم الأثنين الموافق يونيو 1954 م وأثناء عمل تمجيد للعذراء مريم وبعد الإنتهاء من صلاة القداس الإلهى
ظهرت فجأة السيدة العذراء مريم للمرة الثانية فى غرفة الرئاسة الجديدة المطلة على دار أسحق بك لمدة حوالى ساعتين ونصف من الساعة الرابعة والنصف مساء حتى السابعة مساء
وفى هذه المرة شاهدها ظهور أم النور مئات من سكان أورشليم حيث أنتقل الخبر بسرعة فى المدينة وتزاحم الناس ورآها السكان من جميع الطوائف والأديان وأقروا برؤيتها رؤى العين فى مناظر نورانية مختلفة , وقالوا أنهم رأوها وهى تمسك بلفافة بيضاء بين يديها وتبتسم , وأحياناً تمد يدها إلى الأمام لتبارك الجموع التى تدفقت إلى المكان , وقد سجل هذا الظهور عشرات من مراسلى الصحف والإذاعات المحلية والعالمية
وهكذا أصبح دير القديس العظيم الأنبا انطونيوس بأورشليم مزاراً يؤمة الألاف من الناس لنوال البركة .
وفى يوم الأثنين الموافق 5 يوليو سنة 1954 م وأثناء عمل تمجيد للعذراء مريم وبعد أنتهاء صلاة القداس الإلهى وفى تمام الساعة الواحة والنصف بعد الظهر ظهرت القديسة العذراء مريم فى نفس المكان والزمان لظهورها السابق الذى تم فى يوم 28 يونيو , ولكن فى هذا الظهور كانت الملائكة تحيط بالعذراء مريم ..
وأستمر هذا الظهور سبع ساعات كاملة أى حتى الساعة الثامنة ورآها فى هذه المرة عدد كبير جداً من سكان المدينة ومن جميع الطوائف والأديان والأجناس والملل ومجدوا الرب فى ترانيم وتسابيح .
وصاحب الظهور عشرات المعجزات وشفاء للأمراض وقد حضر لمشاهدة العذراء مريم سفراء الدول وممثلوا وكالات الأنباء العالمية وتمكن كثيرون منهم من ألتقاط صور للعذراء والدة المسيح كلمة الرب وهى تبارك الجموع .
وقام نيافة الحبر الجليل الأنبا ياكوبوس مطران الكرسى الأورشليمى
بإرسال برقية يحيط البابا يوساب الثانى البطريرك رقم 115 (1946 - 1956 م ) وأبلغه فيها بخبر ظهور العذراء العجيب وطلب تكوين لجنة للحضور إلى اورشليم والتحقق من هذه الظاهرة ..
فرد قداسة البابا بتلغراف يفيد فيه بإجابة لطلبه .. وسافرت اللجنة التى كونها البابا ورأى أعضاء اللجنة السيدة العذراء وسجلوا اقوال عدد ممن نالوا بركة رؤية ظهورها .. ورفعوا تقرير عما رأوه وسمعوه .
كتبت مجلة النهضة فى عددها الخاص عن ظهور السيدة العذراء مريم بأورشليم الصادر فى يوليو 1954 م قالت :
نحن لا نجد غرابه أو غضاضة فى ظهور السيدة العذراء فى مدينة أورشليم القدس , المدينة الحبيبة للعذراء مريم , وإن كانت قد لاقت فى حياتها من شعبها الكثير من الإذدراء والألام .
وأستطردت المجلة تقول : إننا لا تعلم تماماً لماذا إختارت العذراء دير الأنبا أنطونيوس المملوك للأقباط فى القدس مكاناً لظهورها , ولا نعرف ما هى رسالتها ؟ وإنما المعلوم أنها هربت من طغيان الملك هيرودس الذى أراد قتل أبنها , ولم تجد ملجأ تحتمى فيه ولا شعباً يكرمها سوى الأقباط وبلادهم . .. ونيافة مطران الأقباط لا يريد الإفضاء بشئ حول ذلك خاصة وأن العذراء تظهر دائماً حزينة لا تفارق عينيها الدموع , وإن غاية ما نرجوه أن يكون ظهورها فى هذه المدينة للسلام ولخير السكان والبلاد عمو
الظهور الثامن
ظهور العذراء مريم بالزيتون
يعتبر ظهور السيدة العذراء بكنيستها فى منطقة الزيتون فريداً وغريباً من نوعه
لأنه تميز عن ظهورتها السابقة واللاحقة فى عدة وجوه منها :-
أولاً : تعدد ظهور الروحانى .. أنها ظهرت بمفردها - ظهور العائلة المقدسة بكاملها - صاحب ظهورها ظهور كائنات روحية
مثل حمام وأشعة نورانية وغيرها .
ثانياً : فترات ظهورها .. لم تظهر لفترات محدودة ولكن أستمر ظهورها عدة شهور بصورة مستمرة ويومية
وقد يكون ظهورها عدة مرات فى اليوم .
ثالثاً : لقد رآها الجميع .. لم يقتصر رؤيتها على قلة محدودة ولكن الذين رأوها ملايين من جميع الأديان ,
مسلمين ومسيحيين من جميع الطوائف .
رابعاً : صاحب ظهورها معجزات .. صاحب ظهورها معجزات عديدة والعجيب أن من كان يطلب شفاؤة منها يحصل عليه
حتى ولو لم يذهب ليطلبه منها فى كنيستها بالزيتون أثناء فترة ظهورها
بداية ظهورها
فى شهر أبريل1986 م كان حسن عواد وعبد العزيز على ( خفراء ) ومأمون عفيفى ( مدرب للسائقين) وياقوت على ..
وهم من العاملين الساهرين الذين يعملون فى تصليح أتوبيسات فى جراش عام للحكومة التابع لهيئة النقل العام الذى يقع فى شارع طومانباى أمام كنيسة العذراء بالزيتون
وقد لفت نظرهم وجود أشعة نورانية باهرة تخرج من القبة الرئيسية للكنيسة ..
وإذا بهم يرون فتاة متسربلة بثياب بيضاء وساجدة بجوار الصليب الذى يعلو القبة فتسمرت أقدامهم وفتحوا أفواههم وأصيبوا بالدهشة من هول المنظر ,
وإذا بالفتاة التى رآوها تسير على سطح الكنيسة بالقرب من حافتها فتصور فاروق محمد عطوة من وضوح التجلى أنها فتاه تريد الإنتحار بإلقاء نفسها من فوق سطح الكنيسة وكانت تقف فى بعض الأحيان على القبة الشديدة الإنحدار فاشار إليها بأصبعة المربوط وصاح بأعلى صوته :
" حاسبى يا ست . . حاسبى ياست .. حاسبى لحسن تقعى "
وتجمع المارة فى الشارع وبدأت الفتاة تظهر بوضوح واقفة وهى فى غلاله من النور الأبيض البهى , وكانت تمسك فى يدها غصن زيتون , ثم ظهر سرب من الحمام الأبيض فصرخ الكل : " دى العدرا مريم "
وحاول العاملين المسلمين فى الجراش أن يتأكدوا مما يرون فسلطوا أضواء كاشفة يستعملونها فى تصليح عربات النقل العامه ليلاً على الفتاة التى تجوب سيراً على سطح الكنيسة فكان جسمها النورانى يزداد نوراً وتألقاً ..
ولما شاع الخبر أطفأت إدارة الكهرباء سريان الكهرباء إلى المنطقة فبدت العذراء أكثر نوراً وأشد ضياءاً
و ذهب خفير (حارس) الكنيسة إبراهيم يوسف عندما عرف بما يجرى مسرعاً إلى الأب القمص قسطنطين موسى كاهن الكنيسة والذى يسكن على بعد خطوات من الكنيسة وقال له : " إلحق يابونا العذراء ظهرت فوق القبة الشرقية " فأرسل أبونا ابنه معه أولاً ثم ذهب بنفسه وشاهد صورة نورانية للسيدة العذراء وهى خارجة من القبة
وعندما تكرر المنظر أبلغ البعض الشرطة فوصل رجالها على الفور ولم يدرون ماذا يفعلون ؟ وعلى الفور ذاع نبأ هذه الفتاة فعرف المسيحيين أنها ظهور للعذراء مريم فتجمع العشرات فالمئات فى غضون دقائق معدودة
وكانت مريم العذراء واقفه وليست مواجهه للناس فإستدارت فى وقفتها وبدأت ملامحها تزداد وضوحاً ورأى الناس غصن من الزيتون تمسكه فى يدها ثم ظهر سرب حمام فوق رأسها ,
وأدرك الكل أن هذا ظهوراً للسيدة العذراء مريم , فصاحوا وهللوا ورنم المسيحيين : العدرا مريم .. العدرا مريم .. شوفوا الست العدرا أم النور وأنقلب المكان إلى مجموعات تصلى وأخرى ترنم . وفى الصورة المقابلة ترى أسراب الحمام النورانى الغريبة تطير فى السماء أعلى الكنيسة
وبدأت جموع الأقباط تتجمع حول الكنيسة , وشكلوا مجموعات تترنم حولها بسيدة الطهر والعفاف العذراء مريم فأنشد بعضهم وقالوا : يالا إظهرى يالا .. طلى بنورك طلة
وأنشد آخرون .. رشوا الورد يا صبايا .. رشوا الورد على الياسمين
رشوا الورد وصلوا معايا .. دى العدرا زمانها جاية
وظهرت عشرات التراتيل والأنغام الروحية الدينية المسيحة ووقف الناس طيلة الليالى ليروا أم المسيح تظهر لهم وقد خرجت عشرات الكتب تحتوى ألاف من الصفحات تسجل المعجزات التى فعلتها العذراء مريم ,
وكررت الحكومة ما فعله عمال الجراش لأن الحكومة خشت أن يكون فى الأمر خدعة فسلطوا أضواء كاشفة على الكنيسة فإزدادت هيئة العذراء نورانبة , وقامت الهيئة العامة للكهرباء بقطع الكهرباء عن منطقة الزيتون التى بها الكنيسة وما حولها
وقامت الشرطة بفحص المنطقة المحيطة فحصاً دقيقاً فى دائرة قطرها 24 كيلومترا وهدفهم الكشف عن أى نوع من أنواع الحيل الخداعية التى ربما تكون مصدر هذه الأضواء الغريبة والإشعاعات , وكانت النتيجة أن السلطات عجزت عن تفسير هذه الظاهرة الغريبة بالنسبة إلى المسلمين وظلت العذراء تظهر ببهاء عجيب ظهورات متكررة تصل إلى عدة ساعات فى الليلة الواحدة
الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية يشاهد ظهور السيدة العذراء مريم
وأرسل جمال عبد الناصر إلى بطريركية الأقباط ألأرثوذوكس بعض المبعوثين ليتأكد من ظهور العذراء مريم , وجاء مبعوثيه يسألون البابا كيرلس السادس هل العذراء ظهرت ؟ فلم يجيبهم وعندما أصروا على الإجابة قال لهم :
" أذهبوا وشوفوها بنفسكم "
فقرر الرئيس جمال عبد الناصر الذهاب شخصياً لمشاهدة هذا الظهور الغريب ومعه عائلته وكان يصحبه حسين الشافعى سكرتير المجلس الإسلامى الأعلى .. وجلسوا فى شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة والذى كان منزله مواجه لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون , وليلتها ظهرت السيدة العذراء أم النور ظهوراً فريداً فى الخامسة صباحاً ورآها كل الحضور وتولت الحكومة تنظيم الحضور حول الكنيسة وجمع مبالغ نقدية وأعطت الحكومة الجراش المقابل إلى الكنيسة وبنيت فيه كاتدرائية كبيرة بأسم القديسة العذراء مريم .
وفى حديث لقداسة البابا شنودة الثالث للأستاذ محمود فوزى قال ان ظهور العذراء : " فى سبب هذه الظهورات وسبب مجيئها فى ذلك العصر نحن لا نتحدث فى الظهورات نفسها ولكن فى سببهم أو سبب مجيئها , وإذا كان الرئيس جمال عبد الناصر قد شاهد بنفسه ظهور السيدة العذراء فهذا يؤيد الفكر الذى اقوله بأن مصر كانت تحتاج إلى تعزية خاصة من الناحية السياسية بعد نكسة 1967م , وإشعار مصر أن هناك مساعدة من الأرواح المقدسة التى صعدت إلى الرب وخصوصاً من العذراء التى بعتقد فيها المسلمون قبل أنيعتقد فيها المسيحيون .. يعنى فى الإسلام يعتبر الله يفضلها على نساء العالمين , فهى من الناحية السياسية تعزية لمصر بعد النكسة ..
أما من الناحية الروحية فظهور روح مقدسة إنتقلت من عالمنا منذ أكثر من 1900 سنة إشعار لنا بخلود النفس ويرقى هذه النفس التى تظهر فى هيئة نور ساطع , وكون انها ترتبط ببعض المعجزات إشعار بقوة الروحانية كلها ورفع للمجتمع من النظرة المادية إلى النظرة الروحية ومن الناحية السياسية تعزية لمصر فى وقت قد تعبت فيه فعلاً
وبالفعل بعد ذلك وجدنا مصر قد بدأت تسعيد قوتها والجيش بدأ من مرحلة الردع إلى مرحلة القدرة على الهجوم إلى ان اصبح من اقوى القوى العسكرية فى الشرق الأوسط _ ثم لماذا عام 1968م بالذات إذا لم يكن تعزية حقيقية لمصر راجع كتاب البابا شنودة الثالث وتاريخ الكنيسة القبطية
السبت 4 مايو سنة 1968 م 26 برمودة سنة1684 ش المقر الباباوى
الظهور التاسع
ظهور العذراء مريم فى المعادى سنة 1968
ظهرت العذراء الطاهرة مريم بكنيسة السيدة العذراء بالمعادى لمئات الناس سنة 1968 م
عقب تجليها النورانى فى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون ..
وتسبب هذا الظهور فى كثرة عدد الزوار من كل حدب وصوب وحيث تجدد إرتباط الناس بها .
ثم عادت العذراء فى الظهور وتجلت فى بداية الثمانينيات وبالتحديد سنة 1984 م
وذلك فى ليلة صعود جسد العذراء مريم أم النور حيث تحتفل كل الكنائس الأرثوذكسية عقب قترة الصوم المقدس الذى يحمل إسمها .
ومن الأحداث العجيبة فى هذه الكنيسة الثرية أنه بعد الإنتهاء من القداس الإلهى يوم 3 برمهات الموافق 13 مارس 1976 م خرج الناس إلى الفناء الخارجى للكنيسة المطل على النيل
فشاهدوا كتاباً كبيراً يعلوا ويهبط مع موجات النيل وقد تركت مياة النيل أثراً مرسوماً على نفس الصفحة فظهر فيه منظر العذراء أم النور وهى تحمل أبنها ممتطية الأتان
وكان الكتاب الأثرى مفتوحاً وقت إنتشاله من عند السلم الأثرى على سفر أشعياء النبى الإصحاح التاسع عشر حيث توجد الآية التى تقول : " مبارك شعبى مصر " ( أشعياء 19 : 25) وهذا الحدث يؤكد التقليد القبطى الذى يذكر أن العائلة المقدسة مرت من هذا المكان أثناء رحلة هروبها من هيرودس .
وما زال هذا الكتاب المقدس موضوعاً فى دولاب زجاجى ومفتوحاً على الصفحة التى وجد عليها الكتاب الذى وجد طافياً على صفحة مياة النيل .
والكنيسة لها تاريخ ملئ بالأحداث وهى تعرف باسم العذراء بالعدوية
وهى تقع على شاطئ نهر النيل فى موقع متميز بضاحية المعادى الواقعة جنوب مصر القديمة ..
ومكان الكنيسة يعد واحد من الأماكن الكثيرة التى مكثت فيها أياماً ومما يذكر أن العائلة المقدسة إرتحلت منها جنوباً بمركب فى النيل بإتجاه الصعيد .
وما زالت هذه الكنيسة مقصد لكثير من الزوار لما تذخر به من آثار السلم والكتاب المقدس الأثرى الذى وجد طافياً على سطح النيل وكذلك للصلاة أمام أيقونات أم النور العجائبية فى هذه الكنيسة .
وبالكنيسة أيقونتان أثريتان للعذراء مريم أحدهما تحمل السيد المسيح الذى تضع يده اليسرى فوق الكرة الأرضية
والأخرى أثرية نادرة رسم بها كل مراحل حياة السيدة العذراء .
وكانت هذه الكنيسة ديراً عامراً بالرهبان فى فترات مختلفة من التاريخ .. وقد زارها القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك .. والبابا متاؤس الأول البطريرك الـ 87 ( 1370- 1401 م ) .. والبابا كيرلس الخامس البطريرك الـ 112 (1867- 1917م) الذى اهتم بترميم معظم المخطوطات التى توجد فى الكنيسة
الصفحه التاليــــــــــــــــــــه