هل لللانسان قيامة؟ومن يقرأ الإنجيل يرى أن القيامة كانت من أبرز تعاليم المسيح. فقد قال له المجد: «تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ ٱلَّذِينَ فَعَلُوا ٱلصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ ٱلْحَيَاةِ وَٱلَّذِينَ عَمِلُوا ٱلسَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ ٱلدَّيْنُونَةِ» (يوحنا 5: 28 و29).
ويعلمنا الكتاب أيضاً أن قيامة المسيح عربون قيامة شعبه الذي افتداه إذ يقول: «وَلٰكِنِ ٱلآنَ قَدْ قَامَ ٱلْمَسِيحُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ ٱلرَّاقِدِينَ... ٱلْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ ٱلَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ» (1كورنثوس 15: 20-23).
كانت قيامة المسيح هي نموذج قيامة الذين هم له فالأجساد التي سيقومون فيها ستكون مشابهة لقيامته، وفقاً للقول الرسولي: «فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، ٱلَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، ٱلَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ» (فيلبي 3: 20 و21).
رسالته إلى التسالونيكيين قال: «ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ٱلرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَٱلْبَاقِينَ ٱلَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذٰلِكَ ٱلرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ ٱللّٰهُ أَيْضاً مَعَهُ» (1تسالونيكي 4: 13 و14يثبت قيامة المسيح يثبت إمكان القيامة العامة. وإن كل ما يعترض به على القيامة العامة يعترض به على قيامة المسيح. لأنه مات كسائر الناس ودُفن وبقي في القبر إلى اليوم الثالث. وكل ما أصاب الموتى أصابه، لأنه كان إنساناً حقاً، كما كان إلهاً حقاً. وفي يقيني أيها العزيز أن قيامة المؤمنين تتأيد بقيامة المسيح. لأن قيامته هي ختم قدرته على فداء شعبه. وفداؤهم يستلزم فداء أجسادهم. لأنه يوجد بين المسيح وشعبه اتحاد شرعي ذو فاعلية كما هو مكتوب: «وَلٰكِنِ ٱلآنَ قَدْ قَامَ ٱلْمَسِيحُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ ٱلرَّاقِدِينَ. فَإِنَّهُ إِذِ ٱلْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضاً قِيَامَةُ ٱلأَمْوَاتِ. لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ ٱلْجَمِيعُ هٰكَذَا فِي ٱلْمَسِيحِ سَيُحْيَا ٱلْجَمِيعُّ» (1كورنثوس 20-22).
لأن العلاقة بينه وبينهم في الحياة كالعلاقة القائمة بين آدم ونسله في الموت. وإن ما أخذ منا بإنسان يُرد لنا بإنسان.وهو الرب يسوع